فيديو

صور

مفتاح

اضاءات

منشور

القرآن الكريم
العقائد الإسلامية
الفقه واصوله
سيرة النبي وآله
علم الرجال
الأخلاق
الأسرة والمجتمع
اللغة العربية
الأدب العربي
التاريخ
الجغرافية
الإدارة و الإقتصاد
القانون
الزراعة
الكيمياء
الرياضيات
الفيزياء
الاحياء
الاعلام
اللغة الانكليزية

كنْ كتوماً لإنجازاتِكَ ونجاحِكَ

و لا تبُحْ بما حصلتَ عليهِ من أرباحٍ

فهناكَ عدوٌ خفيٌّ ،

إنهُ الشخصُ الحسودُ !!

لقد حثَّ نبيُّ الاسلامِ محمدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ على الكتمانِ فقالَ

"استعينوا على قضاءِ حوائِجِكُم بالكتمانِ ، فإنَّ كلَّ ذي نعمةٍ محسودٌ"

فإنَّ الاشخاصَ الذينَ يحيطونَ بنا على قِسمينِ :

قسمٌ حينما نُطلِعُهم على نجاحِنا وما نحصُلُ عليهِ من الخيرِ يكونُ ردُّ فعلِهم كمن ترمي عليهِ ورداً فيُبادِلُكَ بِعِطرِهِ ..( تبريكاتٍ ، وتهنئاتٍ ) ويظهرُ عليهِم السُرورُ والانشراحُ

والقِسمُ الآخرُ ما إن تُخبِرهُم بنجاحِكَ او ايِّ خيرٍ اصابَكَ فكأنَّما نفختَ على جمرةٍ وأسعرتَ نارها فيمتلئُ غَيْرَةً وحَسَداً ، ليظهرَ عليهِ ما لا يستطيعُ اخفاءَه من خلالِ تقاسيمِ وجههِ وأُسلوبهِ الفاترِ وجفائهِ في التعاملِ بلا سببٍ واضحٍ ، وما إن يراكَ فاقداً للنعمةِ يظهَرُ عليه الانشراحُ والسرورُ ويُسارعُ الى إبداءِ أسَفِهِ لما أصابكَ

...

إنَّ الحسدَ هوَ شعورٌ سلبيٌّ نابعٌ من مرضِ الروحِ وسُقْمِ القلبِ لشعورِ الحسودِ بالدونيةِ والنقصِ لأسبابٍ متعددةٍ كنتيجةِ التربيةِ الخاطئةِ او أخفاقاتٍ تعرَّضَ لها جعلَتهُ يهتمُّ بمقارنةِ نفسِهِ معَ الآخرينَ ، ويتمنى زوالَ النعمةِ عنهُم ، ويمتلئُ غيظاً وحُزناً حينما يَراهُم في نعمةٍ وسُرورٍ ، فهوَ دائمُ الهمِّ والشقاءِ ومنبوذٌ من بينِ طبقةِ الصالحينَ .

وأسْوَأُ نمَاذجَ الحُسّادِ : الذينَ تُحرِّكُهُم نيرانُ الحَسَدِ الى الاضرارِ بالمحسودينَ : إما باستغابَتِهِم او تسقِيطِهِم او الكيدِ بِهِم ، حتى جاءَ في كتابِ اللهِ العزيزِ التعوُّذُ من شَرِّهِم

{وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ} [الفلق: 5]

ولكي نُحصِّنُ أنفُسَنا من الوقوعِ في مشاكلَ يُثيِرُها الحاسدونَ او يتسبَّبونَ في إدخالِ الضرِّ والأذى عَليَنا هناكَ عِدَّةُ أساليبَ تجعلُكَ في مأمَنٍ من شرِّ الحسودِ وكيدِهِ :

1- اللجوءُ الى اللهِ والتَعوُّذُ من شرِّهِ من خلالِ الدُعاءِ وتلِاوةِ الآياتِ الشريفةِ والأحرازِ الشرعيةِ

2- التجاهُلُ و التغافُلُ

لتصرفاتِ الحَسودِ الاستفزازيةِ ونظراتهِ المريضةِ وايحاءاتِهِ العدوانيةِ

3- الصبرُ والتقوى في التعاملِ مَعَهُ وعَدمُ الانجرارِ وراءَ ما يُثِيرُهُ من مشاكلَ قد يورِّطُ مَن حولَهُ بالمعاصي والذنوبِ

4- النظرُ اليهِ بعينِ الشَفَقَةِ والرحمةِ لأنهُ مريضٌ و من الإحسانِ أن نَمُدَّ إليهِ يَدَ المساعدةِ ليستعيدَ ثِقَتَهُ بنِفسِهِ كأنْ نسمَحُ لهُ بأن يُقَدِّمَ لنا خدمةً لنشكُرَهُ عليها حتى يشعُرَ بالاعتزازِ ليَجِدَ نفسَهُ في مصافِّ أهلِ الخيرِ والفضلِ

5- إنَّ الحسودَ قد يكونُ طيِّباً وله مواقفَ جميلةٌ في حياتنا فعلينا عَدَمُ نسيانِ فضلهِ فبتذكُّرِ مواقفِهِ الجميلةِ سيُخفِّفُ ذلكَ من تأثيرِ ما سبَّبهُ لنا من ألمٍ

6- لا تترددْ بتبرئةِ نفسِكَ عن أيِّ تُهمةٍ وشائعِةٍ يُثيرُها الحاسدونَ وبيانِ حقيقةِ الامورِ للمُحبينَ بانَّ ذلكَ لا واقعَ لهُ سوى أنَّهُ افتراءٌ وكَذِبٌ بدوافعَ شريرةٍ من الحاسدينَ

وأخيراً كُنْ حذِراً أن تقعَ بهذا الداءِ الذي حذَّرَ منهُ سيدُنا ونبيُّنا رسولُ اللهِ بقولهِ :

لا تَحاسَدُوا فإنَّ الحَسَدَ يأكلُ الايمانَ كما تأكلُ النارُ الحَطَبَ